أفعال
المقاربة والرجاء والشروع
هي : كاد
وأخواتها من الأفعال الناقصة ، التي تعمل عمل كان ، فترفع المبتدأ ويسمى اسمها ،
وتنصب الخبر ويسمى خبرها .
أقسامها :
تنقسم كاد وأخواتها ثلاثة أقسام .
الأول : ما
دل على المقاربة ، وهي : كاد ، وأوشك ، وكرب .
وهذه
الأفعال سميت بأفعال المقاربة ؛ لأنها تدل على قرب وقوع الخبر .
نحو : كاد
الوقت يقطعنا . وأشك الماء أن يغيض . وكرب المطر يهطل .
الثاني :
ما دل على الرجاء ، وهي : عسى ، وحرى ، واخلولق .
وسميت
بأفعال الرجاء لأنها تفيد تمني وقوع الخبر .
نحو قوله
تعالى : { عسى ربكم أن يرحمكم }1 .
77 ـ وقوله
تعالى ك { عسى الله أن يأتي بالفتح }2 .
41 ـ ومنه
قول هدبة بن خشرم : عسى الكرب الذي أمسيت
فيه يكون وراءه فرج قريب
ونحو
: حرى المسافر أن يعود . ونحو : اخلولق المهمل أن يجتهد .
الثالث :
ما دل على الشروع ، وهي : جعل ، وأخد ، وأنشأ ، وشرع ، وطفق ، وعلق ، وهبَّ ،
وبدأ ،
وابتدأ ، وقام ، وانبرى .
وتل هذه
الأفعال على البدء في الخبر " العمل " .
ويلحق بها
كل فعل تضمن معناها ، ودل على البدء في العمل ، ولا يرفع فاعلا .
نحو : شرع
المهندسون يخططون الملعب ، وأخذ العمال يضعون حجر الأساس .
ونحو : بدأ
الناس يتسابقون في الاحتفال به ، وجعل اللاعبون يتدربون بنشاط .
أحكامها :
ينطبق على كاد وأخواتها ما ينطبق على كان وأخواتها من أحكام .
خبر كاد وأخواتها : ـ
يختلف خبر
كاد وأخواتها عن خبر كان وأخواتها ؛ لأن خبر كاد لا يكون إلا جملة فعلية فعلها
مضارع مسند إلى ضمير يعود إلى اسمها ، وبعضها يقترن بأن المصدرية ، وبعضها
يمتنع اقترانه ، وسنوضح ذلك في موضعه .
تنقسم كاد
وأخواتها من حيث اقتران أخبارها بأن إلى ثلاثة أقسام : ـ
1 ـ أفعال
تقترن أخبارها بـ " أن " كثيرا ، وهي : حرى ، واخلولق .
نحو : حرى
المسافر أن يعود ، واخلولق المطر أن يسقط .
2 ـ أفعال
يجوز اقترانها بـ " أن " . وهي : كاد ، وأوشك ، وكرب ، وعسى .
فأوشك ،
وعسى الغالب في أخبرها الاقتران بـ " أن " .
نحو : أوشك
الغيم أن ينقشع .
ومنه قول
الشاعر : لو سئل الناس التراب
لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا
ومنه قول
جرير : إذا جهل الشقي ولم
يقدر ببعض الأمر أوشك أن يصابا
ـ ونحو
قوله تعالى : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل }1 .
ومنه قول
الشاعر* : عسى الله بعد الناي أن يصقب النوى
ويُجمع شملٌ بعهدها وسرورُ
ويقل
اقترانها بـ " أن " . نحو : عسى فرج يأتي يه الله .
ومنه قول
هدبة بن الخشرم : عسى الكرب الذي أمسيت
فيه يكون وراءه فرج قريب
ونحو :
أوشك المتسابق أن يفوز .
أما كاد
وكرب فالغالب فيهما عدم الاقتران بـ " أن " .نحو : كاد اللاعب يسقط على
الأرض .
ومنه قوله
تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }وقوله تعالى : { وكادوا يقتلونني }
ومثال
اقتران خبر كاد بأن وهو قليل ، 43 ـ قول أبي زيد الطائي :
كادت النفس أن تفيض عليه إذ غدا حشو ريطة وبرود
ومثال عدم
اقتران خبر كرب بأن : كرب الوقت ينصرم .
44 ـ ومنه
قول الشاعر* : كرب القلب من جواه يذوب
حين قال الوشاة هند غضوب
ومثال
اقتران خبرها بأن قولهم : " كاد الفقر أن يكون كفرا " .
45 ـ ومنه
قول الشاعر* : سقاها ذوو الأحلام سجلا على
الظما وقد كربت أعناقها أن تقطعا
3 ـ ما
يمتنع اقتران خبره ب " أن " .
تمتنع
أخبار جميع أفعال الشروع الاقتران بأن ، وعلة عدم الاقتران أن المقصود من هذه
الأفعال وقوع الخبر في الحال ، و " أن " للاستقبال ، فيحصل التناقض
باقتران أخبار تلك الأفعال بها .
ما ينصرف
من هذه الأفعال وما لا ينصرف
من المعروف
أن جميع أفعال المقاربة والرجاء والشروع أفعال جامدة لا تتصرف ، فلم يسلم منها إلا
صيغة الماضي فقط ماعدا : كاد وأوشك . فأنهما يتصرفان ، فيأخذ منهما الفعل الماضي
كما في جميع الأمثلة السابقة ، وكذلك المضارع والأمر ، واسم الفاعل ، واسم المفعول
ن والمصدر .
مثال
الماضي من كاد قوله تعالى : { كاد ليظلنا عن آلهتنا }1 .
والمضارع
قوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }2 .
ومنه قول
أبي يزيد الأسلمي : سريع إلى
الهيجا شاك سلاحه فما إن يكاد قرنه يتنفس
واسم الفاعل
: كائد . 46 ـ كقول الشاعر* :
أموت أسى يوم الرجاء وإنني يقينا لرهن بالذي أنا كائد
واسم
المفعول والمصدر منها : مكود ، وكودا ، ومكادا ، ومكادة ، وكيدا {3} .
وأوشك
المضارع منها : يوشك ، 47 ـ كقول أمية بن الصلت :
يوشك من فر من منيته في بعض غراته يوافقها
والمصدر :
موشك ، 48 ـ كقول كثير عزة :
فإنك موشك ألا تراها وتعدو دون غاضرة العوادي
أما المصدر
، واسم المفعول فهما : إيشاك ، ومُوشَك ، بضم الميم ، وفتح الشين ، واسم الفعل
وشكان مثل سرعان ، وقليل استعمال هذه المشتقات ، بل ندر ولم أقف لها على شواهد في
كتب النحو ، ومعاجم اللغة ، ماعدا اسم الفعل ، وهو بمنى أسرع كما ذكرت سابقا .
خصائص عسى
واخلولق وأوشك .
تختص عسى
واخلولق وأوشك من بين أخوات " كاد " بخصائص معينة هي :
1 ـ تأتي
هذه الأفعال تامة تكتفي بفاعلها إذا تلاها المصدر المؤول من أن والفعل دون أن يفصل
بينها وبين المصدر فاصل ، ويكون المصدر هو الفاعل .
نحو : عسى
أن تحضر الليلة . واخلولق أن تشارك في الحفل ، وأوشك أن نسافر .
ـ ومنه
قوله تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهوشر لكم }1
. وقوله تعالى : { فعسى أن يكون من المفلحين }
وقوله تعالى
: { عسى أن يكون قريبا }وقوله تعالى : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا }
2 ـ وإن
تقدم هذه الأفعال اسم ، وكانت مسندة إليه في المعنى .
نحو :
الطالب عسى أن يتفوق ، والمريض أوشك أن يشفى .
توجه
الإعراب في هذه الأفعال وجهين مختلفين أحدهما حسن ، والثاني أحسن .
أ ـ فالوجه
الحسن غير أنه ضعيف وهو : أن تحوي هذه الأفعال ضميرا مستترا ، أو ظاهرا يعود على
الاسم قبلها فتكون بذلك ناقصة ، والضمير اسمها والمصدر المؤول بالصريح في محل نصب
خبرها ، ويظهر الضمير في التثنية ، والجمع ، والتأنيث . 81 ـ نحو : الطالبان عسيا
أن يتفوقا .
والمسافرون
أوشكوا أن يعودوا ، والممرضة اخلولقت أن تعتني بالمرضى .
والطبيبات
أوشكن أن ينتهين من إجراء الجراحة للمريض .
ب ـ أما
الوجه الثاني الأحسن ، والأفصح ، والأقوى هو : أن تخلو هذه الأفعال من الضمير
المستتر ،
أو الظاهر الذي يعود على الاسم قبلها ، فتكون تامة ، والمصدر
المؤول
بالصريح بعدها في محل رفع فاعل ، وبه نزل القرآن الكريم .
ـ نحو قوله
تعالى : { لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن
يكن خيرا منهن }5
ولو كانت
" عسى " في الآية ناقصة لبرز فيها الضمير .
نحو : عسوا
أن يكونوا ، وعسين أن يكن .
3 ـ وإذا
تأخر الاسم إلى ما بعد الفعل الواقع بعد عسى ، وأختاها ، وكان في موقع
الفاعل . ـ نحو : عسى أن يغفر لي ربي ، وأوشك أن
يشفى المريض ،
واخلولق أن
يثمر العمل
صح فيه
ثلاثة أوجه كلها حسنة هي :
أ ـ أن
يعرب الاسم فاعلا للفعل قبله ، ويكون المصدر المؤول بالصريح من أن والفعل في محل
رفع فاعل عسى ، أو أختاها .
ب ـ أو
يعرب الاسم اسما لعسى ، ويكون المصدر في محل نصب خبر لها .
ج ـ ويصح
أن يكون الاسم مبتدأ مؤخر ، وجملة " عسى " ... إلخ في محل رفع خبر مقدم
سواء أكانت " عسى " ، أو أختاها ناقصتين ، أم تامتين .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ إذا
اتصل بـ " عسى " ضمير نصب ، نحو عساه يعود ، وعسال تفوز .
بقيت على
عملها في رفع الاسم ونصب الخبر ، غير أن الأحسن أن تكون في هذا الموقع حرفا مشبها
بالفعل تفيد الترجي كـ " لعل " ، ويعرب الضمير اسما لها في محل نصب ، والجملة
بعده في محل رفع خبر ، ومن قال بعملها على بابها جعل الضمير المتصل بها في محل نصب
خبرها ، والمصدر في محل رفع اسمها بعكس الإسناد . وجعل البعض أن الضمائر أسماؤها
من باب إنابة ضمير النصب عن
ضمير الرفع
، والمصدر خبرها ، وأرى في هذا كثير تكلف .
2 ـ إذا اتصل
بـ " عسى " ضمير رفع للمتكلم ، أو المخاطب ، أو الغائبات ،
نحو : عسيتُ
، وعسيتَ ، وعسين ، وعسيتم .
جاز في سينها
الفتح والكسر ، والفتح أشهر . وقد قرئت
الآيات التالية بالفتح والكسر .
قال تعالى
: { قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا }
وقوله
تعالى : { هل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض }1 .
3 ـ يمتنع
أن يعرب الاسم الظاهر في مثل قولنا 84 ـ : أوشك أن يتأخر محمد عن المدرسة ، أو عسى
أن يكافئ المعلم الفائز .
يمتنع أن
يعرب مبتدأ مؤخرا ، أو اسما لعسى ، لئلا يفصل بين صلة " أن " وهما الفعل
" يتأخر ، ويكافئ " وبين معموليها وهما في الجملة الأولى الجار والمجرور
" عن
المدرسة " ، وفي الجملة الثانية المفعول به " الفائز " ، بأجنبي
وهو " محمد " في الجملة الأولى ، و " المعلم " في الجملة
الثانية .
4 ـ قال
بعض النحاة بحرفية " عسى " ، ذلك لجمودها ، وعدم تصرفها من جهة ،
ولدلالتها من جهة أخرى . فأما من حيث الجمود ، فلا يؤخذ منها إلا صيغة
الماضي ، وليس لها مضارع ، أو أمر ، أو اسم فاعل ، وغيره من المشتقات ، وأما
الدلالة فقالوا : إنها بمعنى " لعل " ، ودليلهم على ذلك اتصالها بضمائر
النصب كما مثلنا سابقا ، 49 ـ ومنه قول الشاعر :
فقلت عساها نار كأس وعلها تشكَّى فآتي نحوها فأزورها
غير أن
القول بحرفيتها مردود لاتصالها بضمائر الرفع كما في الآيات السابقة ، وهي تشبه في
ذلك " ليس " ، وإن كانت الأخيرة لا تتصل بضمائر النصب .
5 ــ احتار
النحاة حول خبر " كاد " وأخواتها مما يستوجب اقترانه بـ " أن
" المصدرية ، أيكون الخبر المصدر المؤول ، أم الفعل فقط ، وقد ذهب بعضهم إلى
أن " أن " ليست المصدرية التي تسبك مع فعلها بمصدر ؛ لئلا يكون الخبر
مفردا ، وليلا يخبر بالمعنى عن اسم ذات . ورضي البعض بمصدرية " أن " على
أن يقدر مضاف محذوف فبل المصدر . نحو : عسى الغيم أن يتبدد .
نقول : عسى
الغيم ذا تبدد . وأوشك الطفل أن يتكلم . نقول : أوشك الطفل ذا تكلم .
نماذج من الإعراب
ـ قال
تعالى : { عسى الله أن يأتي بالفتح } .
عسى : فعل
ماض ناقص مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
الله لفظ
الجلالة اسم عسى مرفوع بالضمة .
أن يأتي :
أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون ، يأتي : فعل مضارع منصوب بـ " أن "
وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على
لفظ الجلالة .
والمصدر
المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر عسى .
بالفتح : جار
ومجرور متعلقان بـ " يأتي " .
41 ـ قال
الشاعر : عسى الكرب الذي أمسيت
فيه يكون وراءه فرج قريب
عسى : فعل
ماض ناقص مبني على الفتح .
الكرب :
اسم عسى مرفوع بالضمة الظاهرة .
الذي : اسم
موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للكرب .
أمسيت :
أمسى فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل
رفع اسمه .
فيه : جار
ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر أمسى .
وجملة
أمسيت لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد الضمير
في " فيه " .
يكون : فعل
مضارع ناقص مرفوع بالضمة ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على الكرب
.
وراءه :
ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل في محل
جر مضاف إليه
فرج :
مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل نصب خبر يكون ، وجملة يكون وما
في حيزها في محل نصب خبر عسى .
قريب : صفة
لفرج مرفوعة بالضمة الظاهرة .
الشاهد في
البيت قوله : يكون ، فهو خبر عسى غير مقرون بـ " بأن " المصدرية .
42 ـ قال
الشاعر : ولو سئل الناس التراب
لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا
ولو سئل :
الواو استئنافية ، لو : حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط ، وسئل
فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح .
الناس :
نائب فاعل مرفوع بالضمة .
التراب :
مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
لأوشكوا :
اللام واقعة في جواب الشرط ، أوشكوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو
الجماعة ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم أوشك .
إذا قيل :
إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب متعلق
بـ " يملوا " ، وقيل : فعل ماض مبني للمجهول .
هاتوا :
فعل أمر مبني على حذف النون وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعله ، ومفعوله
محذوف .
أن يميلوا
: أن حرف مصدري ونصب ، يميلوا فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه
حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل
نصب خبر أوشك .
ويمنعوا :
الواو حرف عطف ، يمنعوا فعل ماض مبني على الضم ، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل
، والجملة معطوفة على ما قبلها .
وجملة
هاتوا ... إلخ في محل رفع نائب فاعل لـ " قيل " .
وجملة قيل
... إلخ في محل جر بالإضافة لـ " إذا " .
وجملة
أوشكوا لا محل لها من الإعراب جواب " لو " .
وجملة لو
سئل ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
الشاهد في
البيت قوله : أن يملوا ، فقد اقترن خبر أوشك بأن المصدرية
78 ـ قال
تعالى : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل }
عسى : فعل
ماض ناقص جامد مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
ربي : اسم
عسى مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل
بحركة الياء ، ورب مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه
أن : حرف
مصدري ونصب .
يهديني : يهدي
فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والنون للوقاية حرف مبني لا
محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ، والمصدر المؤول
في محل نصب خبر عسى .
سواء :
مفعول به ثان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .
السبيل :
مضاف إليه مجرور بالكسرة .
الشاهد
قوله : أن يهديني ، فقد اقترن خبر عسى بأن المصدرية
79 ـ قال
تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }
يكاد فعل
مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة .
البرق : اسم
يكاد مرفوع بالضمة الظاهرة .
يخطف : فعل
مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على
البرق .
أبصارهم :
مفعول به منصوب بالفتحة ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
وجملة يخطف
أبصارهم في محل نصب خبر يكاد .
الشاهد :
عدم اقتران خبر يكاد بـ " أن " المصدرية ، وهو الفعل : يعطف
43 ـ قال
الشاعر : كادت النفس أن تفيض
عليه إذ غدا حشو ريطة وبرود
كادت : فعل
ماض ناقص مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة .
النفس :
اسم كاد مرفوع بالضمة الظاهرة .
أن تفيض :
أن حرف مصدري ونصب ، تفيض فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير
مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على النفس . والمصدر المؤول في محل نصب خبر كاد
.
عليه : جار
ومجرور متعلقان بتفيض .
إذ : ظرف
زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بتفيض .
غدا : فعل
ماض ناقص بمعنى صار ، مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، واسمه ضمير مستتر
فيه جوازا تقديره : هو .
حشو ريطة :
حشو : خبر إذا منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، ربطة مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وبرود :
الواو حرف عطف ، وبرود معطوف على ريطة .
وجملة غدا
... إلخ في محل جر بالإضافة لإذا .
وجملة كادت
النفس ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
الشاهد
قوله : أن تفيض ، فقد جاء خبر كاد مقترنا بأن .
ـ قال الشاعر :
كرب القلب من جواه يذوب حين قال الوشاة هند غضوب
كرب القلب
: كرب : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، القلب اسمه مرفوع بالضمة .
من جواه :
جار ومجرور متعلقان بيذوب ، والضمير المتصل بجوى في محل جر بالإضافة .
يذوب : فعل
مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على القلب ،
والجملة في محل نصب خبر كرب .
حين : ظرف
زمان منصوب بالفتحة متعلق بيذوب .
قال : فعل
ماض مبني على الفتح .
الوشاة :
فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . والجملة في محل جر بالإضافة لحين .
هند غضوب :
هند مبتدأ مرفوع بالضمة ، وغضوب خبره مرفوع بالضمة .
والجملة في
محل نصب مقول القول .
الشاهد :
يذوب فقد تجرد خبر كرب من أن المصدرية
45 ـ قال
الشاعر : سقاها ذوو الأحلام سجلا على
الضما وقد كربت أعناقها أن تقطعا
سقاها :
سقى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، والضمير المتصل في محل نصب
مفعول به مقدم .
ذوو
الأحلام : فاعل سقى مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر
السالم ، وذوو أصله ذوون حذفت نونه للإضافة لأنها عوض عن التنوين في الاسم المفرد
وهو مضاف ، والأحلام مضاف إليه مجرور بالكسرة
سجلا : مفعول
به ثان لسقى منصوب بالفتحة .
على الضما
: جار ومجرور متعلقان بسقى .
وقد كربت :
الواو للحال ، قد حرف تحقيق مبني على السكون ، كربت فعل ماض مبني على الفتح ،
والتاء تاء التانيث الساكنة
أعناقها :
اسم كرب مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أن تقطعا :
أن حرف مصدري ونصب ، تقطع فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ،
والألف للإطلاق ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على الأعناق
وجملة أن
تقطعا مصدر مؤول في محل نصب خبر كرب .
الشاهد
قوله : أن تقطعا فقد جاء خبر كرب مقرونا بأن المصدرية وهو قليل .
ـ قال
الشاعر : أموت أسى يوم الرجام وإنني
يقينا لرهن بالذي أنا كائد
أموت : فعل
مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ،
يعود على القائل .
أسى :
مفعول لأجله منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، ويجوز أن يكون حالا من فاعل
أموت بتقدير : آسيا .
يوم الرجاء
: يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بأموت ، وهو مضاف ، والرجاء مضاف إليه مجرور
بالكسرة .
وإنني :
الواو واو الحال ، إن حرف توكيد ونصب ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محا
نصب اسم إن .
يقينا :
مفعول مطلق منصوب بالفتحة لفعل محذوف تقديره : أوقن يقينا .
لرهن :
اللام لام الابتداء المزحلقة " تعرف باللام المزحلقة " وهي حرف مبني على
الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا عمل له سوى التوكيد ، ورهن خبر إن منصوب بالفتحة
، وجملة إن ومعموليها في محل نصب حال من فاعل أموت .
بالذي :
الباء حرف جر ، الذي اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلق
برهن .
أنا : ضمير
منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر .
كائد : خبر
مرفوع بالضمة ، وجملة أنا كائد لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد ضمير
محذوف في محل نصب بفعل محذوف ، والجملة من الفعل المحذوف وفاعله ومفعوله في محل
نصب خب كائد ؛ لأنها اسم فاعل تعمل عمل فعلها الناقص ، واسمها ضمير مستتر فيه
وجوبا تقديره : أنا ، يعود على الشاعر .
الشاهد
قوله : كائد ، وهو اسم فاعل استعمله الشاعر استعمال كاد ، فرفع اسما ، ونصب خبرا ،
وكلاهما محذوف .
ـ قال
الشاعر : يوشك من فر من
منيته في بعض غراته يوافقها
يوشك : فعل
مصارع ناقص مرفوع بالضمة .
من : اسم
موصول مبني على السكون في محل رفع اسم أوشك .
فر : فعل
ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة لا محل
لها من الإعراب صلة الموصول
من منيته :
جار ومجرور متعلقان بفر ، ومنية مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
في بعض :
جار ومجرور متعلقان بيوافقها الآتي ، وهو مضاف .
غراته :
مضاف غليه مجرور بالكسرة ، وغرات مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
يوافقها :
يوافق فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ،
والضمير المتصل في محل نصب مفعول به
وجملة
يوافقها في محل نصب خبر يوشك .
الشاهد
قوله : يوافقها ، فهو فعل مضارع مجرد من أن المصدرية في محل نصب خبر يوشك
ـ قال الشاعر :
فإنك موشك ألا تراها وتعدو دون غاضرة العوادي
فإنك :
الفاء حسب ما قبلها ، إن حرف توكيد ونصب ، والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها .
موشك : خبر
إن مرفوع ، وهو اسم فاعل من الفعل الناقص أوشك ، ويعمل عمله ، واسمه ضمير مستتر
فيه وجوبا تقديره : أنت .
ألا تراها
: أن حرف مصدري ونصب ، ولا نافية لا عمل لها ، وأدغم الحرفان معا .
ترى فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه
وجوبا تقديره أنت ، والهاء ضمير الغائب في محل نصب مفعول به ، والمصدر المؤول في
محل نصب خبر موشك .
وتعدو :
الواو للاستئناف ، تعدو فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل .
دون غاضرةَ
: دون ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بتعدو ، وهو مضاف ، وغاضرة مضاف إليه مجرور
بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث .
العوادي :
فاعل تعدو مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل .
وجملة تعدو
... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
ـ قال
تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }
وعسى :
الواو استئنافية ، عسى فعل ماض جامد تام يفيد الترجي مبني على الفتح .
أن تكرهوا
: أن حرف مصدري ونصب ، تكرهوا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ، وواو
الجماعة في محل رفع فاعل .
والمصدر
المؤول في محل رفع فاعل عسى .
شيئا :
مفعول به منصوب بالفتحة .
وهو :
الواو للحال ، هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
خير : خبر
مرفوع بالضمة .
لكم : جار
ومجرور متعلقان بخير .
وجملة وهو
خير في محل نصب حال من " شيئا " وهو نكرة لأن المعنى يقتضيه ، ويجوز أن
يكون في محل نصب صفة ، وصوغ دخول الواو لما كانت صورة الجملة هنا كصورتها إذا
كانت حالا
وجملة عسى
وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة
81 ـ
الطالبان عسيا أن يتفوقا .
الطالبان :
مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى .
عسيا : فعل
ماض ناقص ، وألف الاثنين في محل رفع اسمه .
أن يتفوقا
: أن حرف مصدري ونصب ، يتفوقا فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه
من الأفعال الخمسة ، والألف في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر عسى
.
وجملة عسى
ومعموليها في محل رفع خبر المبتدأ
إرسال تعليق