العاب سيارات
الرئيسية » » الفصل الخامس أفعال الرجاء والشروع والمقاربه

الفصل الخامس أفعال الرجاء والشروع والمقاربه

أفعال المقاربة والرجاء والشروع
هي : كاد وأخواتها من الأفعال الناقصة ، التي تعمل عمل كان ، فترفع المبتدأ ويسمى اسمها ، وتنصب الخبر ويسمى خبرها .
أقسامها : تنقسم كاد وأخواتها ثلاثة أقسام .
الأول : ما دل على المقاربة ، وهي : كاد ، وأوشك ، وكرب .
وهذه الأفعال سميت بأفعال المقاربة ؛ لأنها تدل على قرب وقوع الخبر .
نحو : كاد الوقت يقطعنا . وأشك الماء أن يغيض . وكرب المطر يهطل .
الثاني : ما دل على الرجاء ، وهي : عسى ، وحرى ، واخلولق .
وسميت بأفعال الرجاء لأنها تفيد تمني وقوع الخبر .
نحو قوله تعالى : { عسى ربكم أن يرحمكم }1 .
77 ـ وقوله تعالى ك { عسى الله أن يأتي بالفتح }2 .
41 ـ ومنه قول هدبة بن خشرم :       عسى الكرب الذي أمسيت فيه    يكون وراءه فرج قريب
 ونحو : حرى المسافر أن يعود . ونحو : اخلولق المهمل أن يجتهد .
الثالث : ما دل على الشروع ، وهي : جعل ، وأخد ، وأنشأ ، وشرع ، وطفق ، وعلق ، وهبَّ ،
وبدأ ، وابتدأ ، وقام ، وانبرى .
وتل هذه الأفعال على البدء في الخبر " العمل " .
ويلحق بها كل فعل تضمن معناها ، ودل على البدء في العمل ، ولا يرفع فاعلا .
نحو : شرع المهندسون يخططون الملعب ، وأخذ العمال يضعون حجر الأساس .
ونحو : بدأ الناس يتسابقون في الاحتفال به ، وجعل اللاعبون يتدربون بنشاط .
أحكامها : ينطبق على كاد وأخواتها ما ينطبق على كان وأخواتها من أحكام .

خبر كاد وأخواتها : ـ

يختلف خبر كاد وأخواتها عن خبر كان وأخواتها ؛ لأن خبر كاد لا يكون إلا جملة فعلية فعلها مضارع مسند إلى ضمير يعود إلى اسمها ، وبعضها يقترن بأن  المصدرية ، وبعضها يمتنع اقترانه ، وسنوضح ذلك في موضعه .
تنقسم كاد وأخواتها من حيث اقتران أخبارها بأن إلى ثلاثة أقسام : ـ
1 ـ أفعال تقترن أخبارها بـ " أن " كثيرا ، وهي : حرى ، واخلولق .
نحو : حرى المسافر أن يعود ، واخلولق المطر أن يسقط .
2 ـ أفعال يجوز اقترانها بـ " أن " . وهي : كاد ، وأوشك ، وكرب ، وعسى .
فأوشك ، وعسى الغالب في أخبرها الاقتران بـ " أن " .
نحو : أوشك الغيم أن ينقشع .
ومنه قول الشاعر :         لو سئل الناس التراب لأوشكوا     إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا
ومنه قول جرير :          إذا جهل الشقي ولم يقدر    ببعض الأمر أوشك أن يصابا 
ـ ونحو قوله تعالى : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل }1 .
ومنه قول الشاعر* :     عسى الله بعد الناي أن يصقب النوى     ويُجمع شملٌ بعهدها وسرورُ
ويقل اقترانها بـ " أن " . نحو : عسى فرج يأتي يه الله .
ومنه قول هدبة بن الخشرم :      عسى الكرب الذي أمسيت فيه      يكون وراءه فرج قريب
ونحو : أوشك المتسابق أن يفوز .
أما كاد وكرب فالغالب فيهما عدم الاقتران بـ " أن " .نحو : كاد اللاعب يسقط على الأرض .
ومنه قوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }وقوله تعالى : { وكادوا يقتلونني }
ومثال اقتران خبر كاد بأن وهو قليل ، 43 ـ قول أبي زيد الطائي :
       كادت النفس أن تفيض عليه    إذ غدا حشو ريطة وبرود
ومثال عدم اقتران خبر كرب بأن : كرب الوقت ينصرم .
44 ـ ومنه قول الشاعر* :        كرب القلب من جواه يذوب    حين قال الوشاة هند غضوب
ومثال اقتران خبرها بأن قولهم : " كاد الفقر أن يكون كفرا " .
45 ـ ومنه قول الشاعر* :       سقاها ذوو الأحلام سجلا على الظما     وقد كربت أعناقها أن تقطعا
3 ـ ما يمتنع اقتران خبره ب " أن " .
تمتنع أخبار جميع أفعال الشروع الاقتران بأن ، وعلة عدم الاقتران أن المقصود من هذه الأفعال وقوع الخبر في الحال ، و " أن " للاستقبال ، فيحصل التناقض باقتران أخبار تلك الأفعال بها .
ما ينصرف من هذه الأفعال وما لا ينصرف
من المعروف أن جميع أفعال المقاربة والرجاء والشروع أفعال جامدة لا تتصرف ، فلم يسلم منها إلا صيغة الماضي فقط ماعدا : كاد وأوشك . فأنهما يتصرفان ، فيأخذ منهما الفعل الماضي كما في جميع الأمثلة السابقة ، وكذلك المضارع والأمر ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ن والمصدر .
مثال الماضي من كاد قوله تعالى : { كاد ليظلنا عن آلهتنا }1 .
والمضارع قوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }2 .
ومنه قول أبي يزيد الأسلمي :         سريع إلى الهيجا شاك سلاحه     فما إن يكاد قرنه يتنفس
واسم الفاعل : كائد . 46 ـ كقول الشاعر* :
         أموت أسى يوم الرجاء وإنني     يقينا لرهن بالذي أنا كائد
واسم المفعول والمصدر منها : مكود ، وكودا ، ومكادا ، ومكادة ، وكيدا {3} .
وأوشك المضارع منها : يوشك ، 47 ـ كقول أمية بن الصلت :
      يوشك من فر من منيته    في بعض غراته يوافقها
والمصدر : موشك ، 48 ـ كقول كثير عزة :
       فإنك موشك ألا تراها     وتعدو دون غاضرة العوادي
أما المصدر ، واسم المفعول فهما : إيشاك ، ومُوشَك ، بضم الميم ، وفتح الشين ، واسم الفعل وشكان مثل سرعان ، وقليل استعمال هذه المشتقات ، بل ندر ولم أقف لها على شواهد في كتب النحو ، ومعاجم اللغة ، ماعدا اسم الفعل ، وهو بمنى أسرع كما ذكرت سابقا .
خصائص عسى واخلولق وأوشك .
تختص عسى واخلولق وأوشك من بين أخوات " كاد " بخصائص معينة هي :
1 ـ تأتي هذه الأفعال تامة تكتفي بفاعلها إذا تلاها المصدر المؤول من أن والفعل دون أن يفصل بينها وبين المصدر فاصل ، ويكون المصدر هو الفاعل .
نحو : عسى أن تحضر الليلة . واخلولق أن تشارك في الحفل ، وأوشك أن نسافر .
ـ ومنه قوله تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهوشر لكم }1 . وقوله تعالى : { فعسى أن يكون من المفلحين }
وقوله تعالى : { عسى أن يكون قريبا }وقوله تعالى : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا }
2 ـ وإن تقدم هذه الأفعال اسم ، وكانت مسندة إليه في المعنى .
نحو : الطالب عسى أن يتفوق ، والمريض أوشك أن يشفى .
توجه الإعراب في هذه الأفعال وجهين مختلفين أحدهما حسن ، والثاني أحسن .
أ ـ فالوجه الحسن غير أنه ضعيف وهو : أن تحوي هذه الأفعال ضميرا مستترا ، أو ظاهرا يعود على الاسم قبلها فتكون بذلك ناقصة ، والضمير اسمها والمصدر المؤول بالصريح في محل نصب خبرها ، ويظهر الضمير في التثنية ، والجمع ، والتأنيث . 81 ـ نحو : الطالبان عسيا أن يتفوقا .
والمسافرون أوشكوا أن يعودوا ، والممرضة اخلولقت أن تعتني بالمرضى .
والطبيبات أوشكن أن ينتهين من إجراء الجراحة للمريض .
ب ـ أما الوجه الثاني الأحسن ، والأفصح ، والأقوى هو : أن تخلو هذه الأفعال من الضمير
المستتر ، أو الظاهر الذي يعود على الاسم قبلها ، فتكون تامة ، والمصدر
المؤول بالصريح بعدها في محل رفع فاعل ، وبه نزل القرآن الكريم .
ـ نحو قوله تعالى : { لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن }5
ولو كانت " عسى " في الآية ناقصة لبرز فيها الضمير .
نحو : عسوا أن يكونوا ، وعسين أن يكن .
3 ـ وإذا تأخر الاسم إلى ما بعد الفعل الواقع بعد عسى ، وأختاها ، وكان في موقع
الفاعل .  ـ  نحو : عسى أن يغفر لي ربي ، وأوشك أن يشفى المريض ،
واخلولق أن يثمر العمل
صح فيه ثلاثة أوجه كلها حسنة هي :
أ ـ أن يعرب الاسم فاعلا للفعل قبله ، ويكون المصدر المؤول بالصريح من أن والفعل في محل رفع فاعل عسى ، أو أختاها .
ب ـ أو يعرب الاسم اسما لعسى ، ويكون المصدر في محل نصب خبر لها .
ج ـ ويصح أن يكون الاسم مبتدأ مؤخر ، وجملة " عسى " ... إلخ في محل رفع خبر مقدم سواء أكانت " عسى " ، أو أختاها ناقصتين ، أم تامتين .

فوائد وتنبيهات :

1 ـ إذا اتصل بـ " عسى " ضمير نصب ، نحو  عساه يعود ، وعسال تفوز .
بقيت على عملها في رفع الاسم ونصب الخبر ، غير أن الأحسن أن تكون في هذا الموقع حرفا مشبها بالفعل تفيد الترجي كـ " لعل " ، ويعرب الضمير اسما لها في محل نصب ، والجملة بعده في محل رفع خبر ، ومن قال بعملها على بابها جعل الضمير المتصل بها في محل نصب خبرها ، والمصدر في محل رفع اسمها بعكس الإسناد . وجعل البعض أن الضمائر أسماؤها من باب إنابة ضمير النصب عن
ضمير الرفع ، والمصدر خبرها ، وأرى في هذا كثير تكلف .
2 ـ إذا اتصل بـ " عسى " ضمير رفع للمتكلم ، أو المخاطب ، أو الغائبات ،
نحو : عسيتُ ، وعسيتَ ، وعسين ، وعسيتم .
جاز في سينها الفتح والكسر ، والفتح أشهر .  وقد قرئت الآيات التالية بالفتح والكسر .
قال تعالى : { قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا }
وقوله تعالى : { هل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض }1 .
3 ـ يمتنع أن يعرب الاسم الظاهر في مثل قولنا 84 ـ : أوشك أن يتأخر محمد عن المدرسة ، أو عسى أن يكافئ المعلم الفائز .
يمتنع أن يعرب مبتدأ مؤخرا ، أو اسما لعسى ، لئلا يفصل بين صلة " أن " وهما الفعل " يتأخر ، ويكافئ " وبين معموليها وهما في الجملة الأولى الجار والمجرور
" عن المدرسة " ، وفي الجملة الثانية المفعول به " الفائز " ، بأجنبي وهو " محمد " في الجملة الأولى ، و " المعلم " في الجملة الثانية .
4 ـ قال بعض النحاة بحرفية " عسى " ، ذلك لجمودها ، وعدم تصرفها من جهة ، ولدلالتها من جهة أخرى . فأما من حيث الجمود ، فلا يؤخذ منها إلا صيغة  الماضي ، وليس لها مضارع ، أو أمر ، أو اسم فاعل ، وغيره من المشتقات ، وأما الدلالة فقالوا : إنها بمعنى " لعل " ، ودليلهم على ذلك اتصالها بضمائر النصب كما مثلنا سابقا ، 49 ـ ومنه قول الشاعر :        فقلت عساها نار كأس وعلها    تشكَّى فآتي نحوها فأزورها
غير أن القول بحرفيتها مردود لاتصالها بضمائر الرفع كما في الآيات السابقة ، وهي تشبه في ذلك " ليس " ، وإن كانت الأخيرة لا تتصل بضمائر النصب .
5 ــ احتار النحاة حول خبر " كاد " وأخواتها مما يستوجب اقترانه بـ " أن " المصدرية ، أيكون الخبر المصدر المؤول ، أم الفعل فقط ، وقد ذهب بعضهم إلى أن " أن " ليست المصدرية التي تسبك مع فعلها بمصدر ؛ لئلا يكون الخبر مفردا ، وليلا يخبر بالمعنى عن اسم ذات . ورضي البعض بمصدرية " أن " على أن يقدر مضاف محذوف فبل المصدر . نحو : عسى الغيم أن يتبدد .
نقول : عسى الغيم ذا تبدد . وأوشك الطفل أن يتكلم . نقول : أوشك الطفل ذا تكلم .



نماذج من الإعراب

ـ قال تعالى : { عسى الله أن يأتي بالفتح } .
عسى : فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
الله لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع بالضمة .
أن يأتي : أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون ، يأتي : فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على لفظ الجلالة .
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر عسى .
بالفتح : جار ومجرور متعلقان بـ " يأتي " .
41 ـ قال الشاعر :        عسى الكرب الذي أمسيت فيه    يكون وراءه فرج قريب
عسى : فعل ماض ناقص مبني على الفتح .
الكرب : اسم عسى مرفوع بالضمة الظاهرة .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للكرب .
أمسيت : أمسى فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسمه .
فيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر أمسى .
وجملة أمسيت لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد الضمير في       " فيه " .
يكون : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على الكرب .
وراءه : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه
فرج : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل نصب خبر يكون ، وجملة يكون وما في حيزها في محل نصب خبر عسى .
قريب : صفة لفرج مرفوعة بالضمة الظاهرة .
الشاهد في البيت قوله : يكون ، فهو خبر عسى غير مقرون بـ " بأن " المصدرية .
42 ـ قال الشاعر :       ولو سئل الناس التراب لأوشكوا     إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا
ولو سئل : الواو استئنافية ، لو : حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط ، وسئل فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح .
الناس : نائب فاعل مرفوع بالضمة .
التراب : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
لأوشكوا : اللام واقعة في جواب الشرط ، أوشكوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم أوشك .
إذا قيل : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب متعلق بـ " يملوا " ، وقيل : فعل ماض مبني للمجهول .
هاتوا : فعل أمر مبني على حذف النون وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعله ، ومفعوله محذوف .
أن يميلوا : أن حرف مصدري ونصب ، يميلوا فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر أوشك .
ويمنعوا : الواو حرف عطف ، يمنعوا فعل ماض مبني على الضم ، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
وجملة هاتوا ... إلخ في محل رفع نائب فاعل لـ " قيل " .
وجملة قيل ... إلخ في محل جر بالإضافة لـ " إذا " .
وجملة أوشكوا لا محل لها من الإعراب جواب " لو " .
وجملة لو سئل ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
الشاهد في البيت قوله : أن يملوا ، فقد اقترن خبر أوشك بأن المصدرية
78 ـ قال تعالى : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل }
عسى : فعل ماض ناقص جامد مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
ربي : اسم عسى مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء ، ورب مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف   إليه
أن : حرف مصدري ونصب .
يهديني : يهدي فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر عسى .
سواء : مفعول به ثان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .
السبيل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
الشاهد قوله : أن يهديني ، فقد اقترن خبر عسى بأن المصدرية
79 ـ قال تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }
يكاد فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة .
البرق : اسم يكاد مرفوع بالضمة الظاهرة .
يخطف : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على
البرق .
أبصارهم : مفعول به منصوب بالفتحة ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
وجملة يخطف أبصارهم في محل نصب خبر يكاد .
الشاهد : عدم اقتران خبر يكاد بـ " أن " المصدرية ، وهو الفعل : يعطف
43 ـ قال الشاعر :       كادت النفس أن تفيض عليه    إذ غدا حشو ريطة وبرود
كادت : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة .
النفس : اسم كاد مرفوع بالضمة الظاهرة .
أن تفيض : أن حرف مصدري ونصب ، تفيض فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على النفس . والمصدر المؤول في محل نصب خبر كاد .
عليه : جار ومجرور متعلقان بتفيض .
إذ : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بتفيض .
غدا : فعل ماض ناقص بمعنى صار ، مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
حشو ريطة : حشو : خبر إذا منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، ربطة مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وبرود : الواو حرف عطف ، وبرود معطوف على ريطة .
وجملة غدا ... إلخ في محل جر بالإضافة لإذا .
وجملة كادت النفس ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
الشاهد قوله : أن تفيض ، فقد جاء خبر كاد مقترنا بأن .
 ـ قال الشاعر :       كرب القلب من جواه يذوب    حين قال الوشاة هند غضوب
كرب القلب : كرب : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، القلب اسمه مرفوع بالضمة .
من جواه : جار ومجرور متعلقان بيذوب ، والضمير المتصل بجوى في محل جر بالإضافة .
يذوب : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على القلب ، والجملة في محل نصب خبر كرب .
حين : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيذوب .
قال : فعل ماض مبني على الفتح .
الوشاة : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . والجملة في محل جر بالإضافة لحين .
هند غضوب : هند مبتدأ مرفوع بالضمة ، وغضوب خبره مرفوع بالضمة .
والجملة في محل نصب مقول القول .
الشاهد : يذوب فقد تجرد خبر كرب من أن المصدرية
45 ـ قال الشاعر :       سقاها ذوو الأحلام سجلا على الضما     وقد كربت أعناقها أن تقطعا
سقاها : سقى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به مقدم .
ذوو الأحلام : فاعل سقى مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر   السالم ، وذوو أصله ذوون حذفت نونه للإضافة لأنها عوض عن التنوين في الاسم المفرد وهو مضاف ، والأحلام مضاف إليه مجرور بالكسرة
سجلا : مفعول به ثان لسقى منصوب بالفتحة .
على الضما : جار ومجرور متعلقان بسقى .
وقد كربت : الواو للحال ، قد حرف تحقيق مبني على السكون ، كربت فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التانيث الساكنة
أعناقها : اسم كرب مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أن تقطعا : أن حرف مصدري ونصب ، تقطع فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والألف للإطلاق ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على الأعناق
وجملة أن تقطعا مصدر مؤول في محل نصب خبر كرب .
الشاهد قوله : أن تقطعا فقد جاء خبر كرب مقرونا بأن المصدرية وهو قليل .
ـ قال الشاعر :      أموت أسى يوم الرجام وإنني    يقينا لرهن بالذي أنا كائد
أموت : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا  تقديره : أنا ، يعود على القائل .
أسى : مفعول لأجله منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، ويجوز أن يكون حالا من فاعل أموت بتقدير : آسيا .
يوم الرجاء : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بأموت ، وهو مضاف ، والرجاء مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وإنني : الواو واو الحال ، إن حرف توكيد ونصب ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محا نصب اسم إن .
يقينا : مفعول مطلق منصوب بالفتحة لفعل محذوف تقديره : أوقن يقينا .
لرهن : اللام لام الابتداء المزحلقة " تعرف باللام المزحلقة " وهي حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا عمل له سوى التوكيد ، ورهن خبر إن منصوب بالفتحة ، وجملة إن ومعموليها في محل نصب حال من فاعل أموت .
بالذي : الباء حرف جر ، الذي اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلق برهن .
أنا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر .
كائد : خبر مرفوع بالضمة ، وجملة أنا كائد لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد ضمير محذوف في محل نصب بفعل محذوف ، والجملة من الفعل المحذوف وفاعله ومفعوله في محل نصب خب كائد ؛ لأنها اسم فاعل تعمل عمل فعلها الناقص ، واسمها ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، يعود على الشاعر .
الشاهد قوله : كائد ، وهو اسم فاعل استعمله الشاعر استعمال كاد ، فرفع اسما ، ونصب خبرا ، وكلاهما محذوف .
ـ قال الشاعر :        يوشك من فر من منيته     في بعض غراته يوافقها
يوشك : فعل مصارع ناقص مرفوع بالضمة .
من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع اسم أوشك .
فر : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول
من منيته : جار ومجرور متعلقان بفر ، ومنية مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
في بعض : جار ومجرور متعلقان بيوافقها الآتي ، وهو مضاف .
غراته : مضاف غليه مجرور بالكسرة ، وغرات مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
يوافقها : يوافق فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به
وجملة يوافقها في محل نصب خبر يوشك .
الشاهد قوله : يوافقها ، فهو فعل مضارع مجرد من أن المصدرية في محل نصب خبر يوشك
 ـ قال الشاعر :        فإنك موشك ألا تراها    وتعدو دون غاضرة العوادي
فإنك : الفاء حسب ما قبلها ، إن حرف توكيد ونصب ، والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها .
موشك : خبر إن مرفوع ، وهو اسم فاعل من الفعل الناقص أوشك ، ويعمل عمله ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
ألا تراها : أن حرف مصدري ونصب ، ولا نافية لا عمل لها ، وأدغم الحرفان   معا . ترى فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والهاء ضمير الغائب في محل نصب مفعول به ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر موشك .
وتعدو : الواو للاستئناف ، تعدو فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل .
دون غاضرةَ : دون ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بتعدو ، وهو مضاف ، وغاضرة مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث .
العوادي : فاعل تعدو مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل .
وجملة تعدو ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
ـ قال تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }
وعسى : الواو استئنافية ، عسى فعل ماض جامد تام يفيد الترجي مبني على الفتح .
أن تكرهوا : أن حرف مصدري ونصب ، تكرهوا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
والمصدر المؤول في محل رفع فاعل عسى .
شيئا : مفعول به منصوب بالفتحة .
وهو : الواو للحال ، هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
خير : خبر مرفوع بالضمة .
لكم : جار ومجرور متعلقان بخير .
وجملة وهو خير في محل نصب حال من " شيئا " وهو نكرة لأن المعنى يقتضيه ، ويجوز أن يكون في محل نصب صفة ، وصوغ دخول الواو لما كانت صورة الجملة هنا كصورتها إذا
كانت حالا
وجملة عسى وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة
81 ـ الطالبان عسيا أن يتفوقا .
الطالبان : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى .
عسيا : فعل ماض ناقص ، وألف الاثنين في محل رفع اسمه .
أن يتفوقا : أن حرف مصدري ونصب ، يتفوقا فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والألف في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر عسى .
وجملة عسى ومعموليها في محل رفع خبر المبتدأ


شارك الموضوع :

إرسال تعليق