العاب سيارات

شرح درس اسم الفاعل وصيغ المبالغة مع امثلة اعرابية

اسم الفاعل وصيغ المبالغة


تعريف الاشتقاق :

       هو أن يؤخذ من لفظة ما كلمة أو أكثر مع التناسب في المعنى بين اللفظة المشتقة وما أخذ منها ، مع الاختلاف في اللفظ .
مثل : ضرب : يؤخذ منها : ضارب ، مضروب ، ضراب ، ضرب ، يضرب ، انضرب ، مضراب ، مضرب . وما إلى ذلك .
      وهذا ما يميز اللغة العربية بأنها لغة اشتقاقية تختلف به عن بعض اللغات الأجنبية الأخرى التي تعرف باللغات الالتصاقية كالإنجليزية التي يمكن تكوين المادة اللغوية فيها عن طريق إلصاق لواحق في أول المادة أو في آخرها .
وتشمل المشتقات في اللغة العربية :
اسم الفاعل – صيغ المبالغة ـ سم المفعول – الصفة المشبهة – اسم التفضيل – اسما الزمان المكان – اسم الآلة .

شرج درس الصفة المشبهة والفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة

تعريف اسم المفعول  اسم المفعول واسم الفاعل  صياغة اسم المفعول  اسم المفعول PDF  اسم المفعول مفهوم مصاغ من الفعل  اسم المفعول تمارين  اسم المفعول وعمله  عمل اسم المفعول
تعريف الصفـة المشـبهة
      هي اسم مشتق من الفعل الثلاثي اللازم للدلالة على معنى اسم الفاعل على وجه الثبوت .
مثل : حسن ، وأحمر ، وعطشان ، وتعب ، وكريم ، وخشن ، وبطل .
ومنه قوله تعالى : { إنه لفرح فخور } 10 هود .
وقوله تعالى : { ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً قال } 15 الأعراف .
ومنه قولهم : فلان رقيق الحاشية ، كريم السجايا .

شرح درس اسم المفعول من الألف مع امثلة اعرابية

تعريف اسم المفعول  اسم المفعول واسم الفاعل  صياغة اسم المفعول  اسم المفعول PDF  اسم المفعول مفهوم مصاغ من الفعل  اسم المفعول تمارين  اسم المفعول وعمله  عمل اسم المفعول

اسم المفعول
تعريفـه :
اسم يشتق من الفعل المبني للمجهول للدلالة على وصف من يقع عليه الفعل .
مثل : ضُرب مضروب ، أُكل مأكول ، شُرب مشروب ، بُث مبثوث ، وُعد موعود ، أُتى مأتي ، رُجي مرجي ، مُلئ مملوء .

شرح درس اسم التفضيل من الألف للياء

عمليات بحث متعلقة بـ اسم التفضيل اسم التفضيل للاطفال  صياغة اسم التفضيل  ما هو اسم التفضيل  اسم التفضيل PDF  اسم التفضيل تمارين  اسم التفضيل صياغته  اسم التفضيل أحواله و عمله  حالات اسم التفضيل
ما هو اسم التفضيل:  اسم مشتق من الفعل على وزن " أفعل " للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة معينة وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة .
مثل : أكرم ، أحسن ، أفضل ، أجمل .
تقول : علي أكرم من محمد ، والعصير أفضل من القهوة .
ومنه قوله تعالى : { إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا } 8 يوسف .

صوغ اسم التفضيل

بالتفصيل شرح درس اسم الزمان واسم المكان واسم الآلة



اسما الزمان والمكان واسم الآلةاسم الزمان :اسم مشتق للدلالة على زمان وقوع الفعل .مثل : موعد ، مولد ، مرمى ، مُنتهى .نحو : لقاء الفريقين موعده العصر
كان مولد الرسول في شهر ربيع الأول .اسم المكان :

شرح درس المصادر بطريقة سهلة ومبسطة

شرح المصادر بطريقة سهلة  ملخص درس المصادر  استخراج المصادر  المصادر في اللغة العربية  شرح المصادر بسطتهالك  درس المصدر  المصادر القياسية في اللغة العربية  تمارين المصادر في اللغة العربية
المصادر
 المصدر  أصل المشتقات ، و المصدر اسم يدل على حدث مجرد من الزمن .
  مثل : قراءة - إبداع - اختلاف - استعجال .
نأتي بالمصدر من حروف الفعل الماضي ، بنفس طريقة المفعول المطلق .

شرح درس الطباق و المقابلة و السجع و الجناس و التورية

الطباق والمقابلة  ما هي وظيفة الطباق  تدريبات على الطباق  الطباق والمقابلة pdf  درس الطباق  الطباق والجناس  أمثلة على الطباق الإيجابي  الفرق بين الطباق والتضاد


الطباق
 هو  الجمع بين المتضادين فى الكلام 


أنواع الطباق :
1- طباق إيجاز : ويكون بين لفظين من نوع واحد من أنواع الكلمة أو 
من نوعين مختلفين 
أمثله : وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود ليخرجكم من الظلمات إلى النور 
وأحيى الموتى بإذن الله 
2- طباق سلب : وهو الجمع بين فعلى مصدر واحد أحدهما مثبت والأخر 
منفى أو احدهما أمر والآخر نهى .
أمثلة : يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله 
فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً
فائد الطباق :
توكيد المعنى وتوضيحه ( وبضدها تتميز الأشياء )
* يشمل طباق الإيجاب أنواع اللمة الثلاثة :
1- طباق إيجاب بين حرفين ( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت )
2- طباق إيجاب بين فعلين ( وأنه هو أضحك وأبكى )
3- طباق إيجاب بين أسمين ( خير المال عين ساهرة لعين نائمة )

شرح درس البناء والاعراب مع نماذج اعرابية محلولة أقوي شرح لدرس المعرب والمبني من الأسماء الصف الثاني الاعدادي

المعرب والمبنى من الاسماء والافعال,المعرب والمبني من الأسماء,المعرب والمبنى من الاسماء للصف الثانى الاعدادى,حل تدريبات المعرب والمبني من الاسماء والافعال والحروف,المعرب والمبني من الأسماء ppt,المعرب والمبنى من الاسماء والافعال,المعرب والمبني من الأسماء,المعرب والمبنى من الاسماء للصف الثانى الاعدادى,حل تدريبات المعرب والمبني من الاسماء والافعال والحروف,المعرب والمبني من الأسماء ppt,الاعراب والبناء,المعرب والمبني,الظروف المبنية,الاسماء المبنية,مبني

أعزائي الطلاب والمعلمين أهلا وسهلا بكم في موقعكم التعليمي اعرب نحو نقدم لكم في درس اليوم شرح المعرب والمبني من الأسماء بشكر مفصل مع أمثلة نحوية شعرية وقرآنية وذلك لتثبيت المعلومة والتدريب علي الدرس

شرح درس الأعراب والبناء 

تعريف الإعراب : تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة ، لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، لفظا ، أو تقديرا (1) .

نحو : أشرقت الشمس . شاهد الناس الشمس مشرقة بعد يوم مطير .
ابتهج الناس بشروق الشمس .
في الأمثلة الثلاثة السابقة ، نجد أن كلمة " الشمس " قد تغيرت علامة إعرابها ، لتغيير موقع الكلمة ، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها .
فقد جاءت " الشمس : في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة . وهذا ما يعرف بالإعراب .
1 ـ ومنه قوله تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد }2 .
2 ـ وقوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان }3 .
3 ـ وقوله تعالى : {أفتنا في سبع بقرات سمان }4 .

ما هو الأعراب اللفظي والتقديري " الضمة المقدرة أو الفتحة المقدرة " 

1 ـ الإعراب اللفظي : هو ما لا يمنع من النطق به مانع كما في الأمثلة والشواهد القرآنية التي مثلنا بها في أعلى الصفحة .
والإعراب التقديري : هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر ، أو الاستثقال ، أو المناسبة . نحو : حضر الفتى . الفتى فاعل مرفوع بضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
ونحو : جاء القاضي . القاضي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .
ونحو : تأخر غلامي . غلامي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم .

والشاهد في الآيات السابقة كلمة : " سبع " ، حيث تغيرت علامة إعرابها بتغير موقعها من الجملة ، واختلاف العوامل الداخلة عليها .

الفصل السادس: أسلوب المدح والذم

الفصل السادس: أسلوب المدح والذم
من الأساليب النحوية التي استخدمها العرب للتعبير عن المدح ، أو الذم ، أسلوب " نعم وبئس " ، و " حبذا ولا حبذا " ، وغيرها من الأفعال التي تسد مسدها كـ " ساء ، وحسن ، وضعف ، وكبر " وما قام مقامها .

أولا ـ أفعال المدح :
خصص النحاة للدلالة على المدح الأفعال الآتية :
1 ـ نعم : فعل ماض جامد خصص لإنشاء المدح .
نحو : نعم الحياة الآخرة . ونعم العمل العبادة .
في المثالين السابقين يجد أن جملة المدح تكونت من فعل المدح " نعم " ، والفاعل " الحياة " في المثال الأول ، و " العمل " في المثال الثاني ، والمخصوص بالمدح وهو " الآخرة " في المثال الأول ، " والعبادة " في المثال الثاني .
ومنه قوله تعالى : { ونعم دار المتقين جنات عدن يدخلونها } .
2 ـ حبذا : فعل جامد خصص لإنشاء المدح ، وهو مركب مع اسم الإشارة " ذا " الذي يعرب فاعلا .
نحو : حبذا الأمانة . وحبذا الإخلاص في العمل .
حب : فعل المدح ، وذا اسم إشارة في محل رفع فاعل ، والإخلاص مخصوص بالمدح .
ومنه قول الشاعر :
      يا حبذا جبل الريان من جبل      وحبذا ساكن الريان من كانا
ومنه قول كنزة أم شملة وقد جمعت فيه فعلي المدح والذم حبذا ، ولا حبذا :
     ألا حبذا أهل الملا غير أنه      إذا ذكرت ميّ فلا حبذا هيا
ثانيا ـ أفعال الذم :
كما خصص النحاة للدلالة على الذم الأفعال الآتية :
1 ـ بئس : فعل جامد وضع لإنشاء الذم .نحو : بئس الخلق الخيانة . وبئس العدو إسرائيل .
بئس : فعل ماض جامد مبني على الفتح لإنشاء الذم .الخلق : فاعل بئس مرفوع بالضمة .
الخيانة : مخصوص بالذم ، وسنتعرض لإعرابه في موضعه .ومنه قوله تعالى : { وبئس الرفد المرفود }.
2 ـ لا حبذا : فعل جامد مركب من لا النافية السابقة للفعل " حب " ، وذا اسم الإشارة فاعله .
نحو : لا حبذا الإسراف . ولا حبذا الكذب .لا حب : فعل الذم ، وذا اسم إشارة في محل رفع فاعله ، والكذب مخصوص بالذم .
ومنه قول الشاعر ، وقد جمع بيت فعلي المدح والذم :
    ألا حبذا عاذري في الهوى     ولا حبذا الجاهل العاذل
3 ـ من الأفعال التي تلحق بئس ، ولا حبذا ، الفعل " ساء " ، وهو جامد لإنشاء الذم .
نحو قوله تعالى : { فساء مطر المنذرين }وقوله تعالى : { فساء صباح المنذرين }
والمخصوص بالمدح في الآيتين محذوف تقديره في الأولى : مطرهم ، وفي الثانية : صباحهم .
ثالثا ـ هناك بعض الأفعال القياسية وضعها النحاة للدلالة على المدح ، أو الذم غير التي ذكرنا آنفا ، وهي كل فعل ثلاثي على وزن " فَعُلَ " بفتح الفاء ، وضم العين .
مثل : حَسُن ، وضعف ، وكبر ، وشرف ، وقبح ، وخبث ، وغرها . نحو قوله تعالى : { وحسن أولئك رفيقا } .وقوله تعالى : { ضعف الطالب والمطلوب }.وقوله تعالى : { كبرت كلمة تخرج من أفواههم } .وقوله تعالى : { كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تعلمون } .ونحو : شرف الصديق عليّ .ونحو : قبح الرجل أبو لهب .ونحو : خبثت المرأةُ حمالةُ الحطب .
فاعل نعم وبئس :
     لفاعل نعم وبئس أربع حالات هي :
1 ـ أ يكون معرفا بـ " أل " :
نحو : نعم الصديق الكتاب . ومنه قوله تعالى : وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } .
وقوله تعالى : { نعم المولى ونعم النصير } .
وقوله تعالى : { والأرض فرشناها فنعم الماهدون } .
ومنه قول الشاعر :
      نعم الفتى المريّ أنت إذا هم      حضروا لدى الحجرات نارَ الموقد
فالوكيل ، والمولى ، والنصير ، والفتى ، جميها أفعال نعم معرفة بأل .ومثال فاعل بئس : بئس القول الكذب .ومنه قوله تعالى : { وبئس المصير } .وقوله تعالى : { بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان } .
ومنه قول الشاعر :
      والتغلبيون بئس الفحل فحلهم      فحلا وأمهم زلاّء منطيق
فالمصير ، والاسم ، والفحل ، أفعال بئس معرفة بأل .
2 ـ أن يكون مضافا إلى المعرف بأل :نحو : نعم عمل الطالب الاجتهاد .
فعمل : فاعل نعم مضاف إلى كلمة الطالب المعرفة بأل .ومنه قوله تعالى : { ونعم أجر العاملين
ومنه قول الشاعر :
       نعمت جزاء المتقين الجنة     دار الأماني والمنى والمنة
ومنه قوله تعالى : { وبئس مثوى الظالمين } .
3 ـ أن يكون ضميرا مميزا بنكرة ، أو بـ " ما " النكرة التامة بمعنى " شيء " نحو : نعم صديقا المخلص . وبئس خلقا الأنانية .
ونحو : نعم ما محمد . أو : نعمّا محمد . بدغام ميم " نعم " في ميم " ما " .
ففاعل نعم وبئس في المثالين السابقين ضمير مستتر مميز بنكرة ، تقديره : هو صديقا .
ومنه قول الشاعر :
      نعم امرءا هرم لم تعر نائبة     إلا وكان لمرتاع لها وزرا
الشاهد : نعم امرءا هرم ، حيث جاء فاعل نعم ضمير مستتر تقديره : هو ، والتمييز : امرءا ، وهرم مخصوص بالمدح .
ومنه قوله تعالى : إنها ساءت مستقرا ومقاما }.
وفي المثال الثالث جاء فاعل نعم أيضا ضميرا مستترا ، ولكنه مميز بما التي بمعنى شيء ، والتقدير : نعم هو شيئا .
4 ـ أن يكون " ما " ، أو " من " الموصولتين :
نحو : نعم ما قدمتَ الصدقةُ . وبئس من يسيء إلى وطنه مروج المخدرات .
فما ، ومن في المثالين السابقين أسماء موصولة ، وقع كل منهما فاعلا لنعم في المثال الأول ، وفاعلا لبئس في المثال الثاني .
ومنه قوله تعالى : { إن الله نعما يعظكم به }وقوله تعالى : { لبئس ما كانوا يصنعون }.
إعراب المخصوص بالمدح أو الذم :
1 ـ الأصل في مخصوص نعم وبئس أن يتأخر عن الفعل وفاعله .
نحو : نعم الخبر السار .
وفي هذا التركيب للمخصوص وجهان من الإعراب :
أ ـ السار : مبتدأ مرفوع ، والجملة من فعل المدح وفاعله في محل رفع خبر مقدم .
ب ـ أو يعرب خبر مرفوع لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو السار .
2 ـ إذا تقدم المخصوص على الفعل والفاعل . نحو : محمد نعم الصديق .
محمد : مبتدأ مرفوع ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر .
أما إعراب : حبذا الإخلاص ، ولا حبذا الكسل .
فهو على النحو التالي .
حب : فعل ماض مبني على الفتح لإنشاء المدح .
ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل .
الإخلاص : مخصوص بالمدح مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ، والجملة الفعلية قبله في محل رفع خبر .
ولتركيب لا حبذا نفس الإعراب ، غير أن " لا " تفيد النفي .  
تنبيهات وفوائد :
1 ـ قد يأتي فاعل نعم ، أو بئس مضافا إلى المضاف للمعرف بأل .
نحو : نعم حارس كرة القدم إبراهيم .
ومنه قول الشاعر :
        فنعم ابن أخت القوم غير كاذب     زهيرٌ حسام مفرد من حمائل
وقد يضاف إلى نكرة .
نحو : نعم رجل فضل خالد .
2 ـ الأصل في فاعل نعم ، أو بئس إذا كان مميزا بنكرة أن يكون ضميرا مستتر ، غير أنه يجوز أن يكون اسما ظاهرا .
نحو : نعم القائد قائدا خالد بن الوليد .
نعم : فعل المدح ، القائد : فاعل نعم مرفوع ، قائدا : تمييز منصوب بالفتحة .
خالد مخصوص بالمدح مبتدأ مرفوع ، والجملة الفعلية قبله في محل رفع خبر ، أو خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو خالد ، ابن : بدل مرفوع ، وهو مضاف ، الوليد مضاف إليه مجرور .
ومنه قول الشاعر :
       نعم الفتاة فتاةً هندُ لو بذلت      رد التحية نطقا أو بإيماءِ
3 ـ ذكرنا سابقا أن فاعل نعم أو بئس يكون " ما " الموصولة ، ونستدل على ذلك من الفعل الواقع بعدها ، والذي يكون مع جملته لا محل له من الإعراب صلة ما .
نحو : نعم ما يؤديه المؤمن الصلاة في أوقاتها .
فما موصولة ، وهي فاعل نعم ، ويلاحظ أنها جاءت متلوة بفعل ، والفعل وما في حيزه لا محل له من الإعراب ، كما ذكرنا سابقا . غير أنه لا يشترط بمجيء الفعل بعدها أن تكون موصولة ، فقد يتلوها الفعل ، وتكون نكرة موصوفة ، وتعرب عندئذ تمييزا ، وفاعل نعم ، أو بئس ضمير مستتر .
نحو : نعم ما حثهم على العمل النصح السديد .
وقد تكون أيضا في هذا الموضع كافة لا عمل لها ، وهي تشبه " ما " المتصلة ببعض الأفعال التي ركبت معها على صورة معينة لا تفارقها .
مثل : قلما ، وطالما .
وفي هذه الحالة لا تحتاج نعم ، أو بئس إلى فاعل ، أو مخصوص ، وتكون " ما " حرفا مصدريا . نحو : نعما يقوم به العامل المخلص .
4 ـ وقد تأتي " ما " بعد نعم ، أو بئس متلوة بمفرد سواء أكان اسما ، أم ضميرا .
نحو : بئس ما عملٌ بلا نتائج مجدية . 
ومنه قوله تعالى : { إن تبدوا الصدقات فنعما هي } .
ففي المثال الأول تكون " ما " نكرة تامة ، وتعرب تمييزا ، وهي مركبة مع الفعل تركيب " حبذا " ، وفاعل نعم ، أو بئس ضمير مستتر ، والمخصوص بالمدح ، أو الذم الاسم الذي يليها وهو " عمل " .
والتقدير : بئس الشيء عمل .
وفي المثال الثاني تكون "ما " معرفة تامة ، وتعرب فاعلا ، والمخصوص " هي " .
والمعنى : نعم الشيء هي .
وعندما نعتبر " ما " نكرة تامة تكون بمعنى " شيء " ، وعندما تكون معرفة تامة تكون بمعنى " الشيء " . وفي الحالتين لا تحتاج إلى صلة .
5 ـ وقد تأتي " ما " بعد نعم ، أو بئس غير متلوة بشيء ، فتكون في هذه الحالة معرفة تامة أيضا ، وتعرب فاعلا ، لنعم ، أو بئس ، والمخصوص محذوف .
نحو : فاز المتسابقون فوزا نعما .
فـ " ما " في المثال السابق معرفة تامة ، في محل رفع فاعل ، ومخصوص نعم محذوف ، والتقدير : نعم الشيء الفوز .
وقد تكون " ما " في المثال السابق نكرة تامة ، وتعرب عندئذ تمييزا ، وفاعل نعم ومخصوصها محذوفان .
نحو : فاز المتسابقون فوزا عظيما . والتقدير : نعم هو شيئا الفوز .
ـ تأتي " ما " نكرة تامة متلوة بجملة فعلية . نحو : نعما يوصيكم به .
فما نكرة في محل نصب تمييز ، موصوفة بالجملة الفعلية بعدها ، ومخصوص نعم محذوف ، والتقدير : نعم شيئا يوصيكم به ذلك القول .
وجاز أن تكون " ما " فاعلا ، والجملة بعدها صفة لمخصوص محذوف .
والتقدير : يوصيكم به نعم الشيءُ شيءٌ .
7 ـ أرى من الأفضل في " ما " أن تكون نكرة تامة في كل الحالات في محل نصب على التمييز ، ولا داعي لتشتيت الذهن ، وجعلها مرة نكرة تامة ، وأخرى معرفة تامة ، وثالثة موصوله ، فإذا جاء بعدها جملة كما مر معنا أعربت الجملة صفة لها .
8 ـ قد يحذف المخصوص فهم من سياق المعنى .نحو قوله تعالى : { نعم العبد إنه أواب }

فحذف المخصوص " أيوب " لدلالة سياق الكلام عليه في أول القصة .
ومنه قوله تعالى : { والأرض فرشناها فنعم الماهدون } . والتقدير : نعم الماهدون نحن .وقوله تعالى : { فنعم عقبى الدار } . والتقدير : عقباهم . 


الفصل الخامس: أسلوب التعجب


أسلوب التعجب

تعريفه :

تعبير كلامي يدل على الدهشة والاستغراب ، عن الشعور الداخلي للإنسان عند انفعاله حين يستعظم أمرا نادرا ، أو صفة في شيء ما قد خفي سببها .
نحو : ما أعظم التضحية ، وأعظم بالفضيلة .
      وما أجمل السماء ، وأجمل بالسماء .
ومنه قوله تعالى : { فما أصبرهم على النار }1 .
وقول الشاعر :
      فما أكثر الإخوان حين تعدهم     ولكنهم في النائبات قليل
أنواع الأساليب التعجبية :
      للتعجب صيغ كثيرة منها السماعي ، ومنها القياسي :
أولا ـ أساليب التعجب السماعية : 
       هي الأساليب التي وضعت في الأصل لغير التعجب ، والتي لا وزن ، أو قاعدة قياسية لها ، ولكنها تدل عليه بالاستعمال المجازي ، ولا علاقة لها أصلا به ، وألفاظها لا تدل عليه صراحة ، وإنما دلت عليه دلالة عارضة عن طريق النطق بها مجازا .
ومن تلك الأساليب الآتي :
1 ـ استعمال المصدر " سبحان " مضافا إلى لفظ الجلالة لإظهار التعجب والدهشة .
نحو : سبحان الله .
فسبحان الله بلفظها ومعناها وضعت أصلا للدعاء والعبادة ، تم استخدمت في التعجب على غير الأصل .
ومنه قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " سبحان الله ! !إن المؤمن لا ينجس حيا ، ولا ميتا"
ومنه قولهم : لله دره فارسا . أو : لله دره من فارس .ومنه قول عمرو بن العاص عن عمر بن الخطاب :" لله در ابن حنتمة أيَّ رجل كان ! ! " .
2 ـ ما ورد عن العرب قولهم : " لله أنت من رجل " .
فالنسبة المخاطب لله لا تدل على التعجب ، ولكن لورود هذا الأسلوب غالبا في مواقف الإعجاب والدهشة أفاد معنى التعجب .
3 ـ الاستفهام الذي تضمن معنى التعجب .
نحو قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }1 .
فكلمة " كيف " بلفظها ومعناها تفيد في الأصل الاستفهام ، ولكنها في هذا المقام دلت على التعجب دلالة عارضة على سبيل المجاز .
4 ـ استعمال صيغة النداء " وهو ما يعرف بالنداء التعجبي " :
كقول الشاعر :
      فيالك من ليل كأن نجومه      بكل مغار الفتل شدت بيذبل
5 ـ استعمال اسم فعل الأمر . كقول الشاعر :
       واها لسلمى ثم واها واها ! !

ثانيا ـ صيغ التعجب القياسية :

        ويقصد بصيغ التعجب القياسية : تلك الصيغ التي وضعها الصرفيون لتدل بلفظها ومعناها على التعجب والدهشة ، وهما صيغتان :
1 ـ ما أفعله . نحو : ما أكرم العرب ، وما أعظم الإسلام .
2 ـ أفعل به . نحو : أكرم بالعرب ، وأعظم بالإسلام .

تركيب صيغ التعجب :
ما أفعله : تتركب هذه الصيغة من مكونات ثلاثة هي :
ما التعجبية ، وفعل التعجب ، والمتعجب منه .
أ ـ ما : نكرة تامة بمعنى " شيء " ، ولكنه شيء عظيم ، فهي في قوة الموصوفة ، لذلك صح الابتداء بها .
ب ـ فعل التعجب : فعل ماض جامد لا يتصرف ، مثله مثل بقية الأفعال الجامدة " ليس ، وعسى ، ونعم ، وبئس " ، وغيرها .
فإذا دخلت عليه نون الوقاية تقول : ما أكرمني ، وما أحوجني إلى المساعدة .
وما أفقرني إلى عفو الله . وما إلى ذلك .
وفيه ضمير يعود على " ما " التي هي أداة التعجب ، والجملة كلها بعد " ما " في محل رفع خبر .
ج ـ المتعجب منه : وهو الاسم المنصوب الواقع مفعولا به بعد فعل التعجب .
نحو : ما أعذب الشعر . وما أروعه . وما أجبن العدو ، وما أقبح النفاق .
فالشعر ، وضمير هاء الغائب ، والعدو ، والنفاق كلها ألفاظ متعجب منها ، وقد جاء مكملة للجملة الفعلية ، وحكمها النصب دائما على أنها مفاعيل بها .
أفعل به : وتتكون هذه الصيغة أيضا من مكونات ثلاثة هي :
فعل التعجب ، والباء ، والمتعجب منه .
أ ـ فعل التعجب : هو فعل ماض مبني على السكون ، جاء على صيغة الأمر .
ومن خلال التعريف السابق يلاحظ أن لفعل التعجب " أفعل " صورتين هما :
1 ـ أن يعرب هو نفسه على أنه فعل أمر مبني على السكون .
2 ـ أن يعرب ما بعده على تقدير أنه فعل ماض .
ب ـ الباء : حرف جر زائد ، والاسم المتصل بها مجرور لفظا مرفوع محلا على لأنه فاعل .
ج ـ المتعجب من : وهو الاسم المتصل بحرف الجر الزائد لذلك يعرب مجرورا لفظا ، مرفوعا على المحل لأنه فاعل لفعل التعجب باعتباره فعلا ماضيا .
ويقال إن الهمزة في الأفعال الماضية تقديرا للصيرورة ، فإذا قلنا :
أعذبْ بالقرآن أدبا وتهذيبا . كان أصلها تقديرا :
أعذبَ القرانُ أدبا وتهذيبا . ومعناها : صار القرآن ذا عذب أدبا وتهذيبا .
ونحو : أجملْ بالطبيعة ماءً وخضرة . كان أصلها : أجملَ الطبيعةُ ماءً وخضرة .
ومعناها : صارت الطبيعة ذا جمالٍ ماءً وخضرة . 

شروط التعجب بصيغتي ما أفعله ، وأفعل به .

أولا ـ يتم التعجب من الفعل مباشرة بالشروط الآتية :
1 ـ إذا كان الفعل ثلاثيا ، مثل جَمُلَ ، وكرم ، وحسن ، وطيب ، وضرب ، وكفر .
2 ـ أن يكون تاما غير ناقص ، فلا يكون من أخوات كان ، أو كاد ، أو ما يقوم  مقامها .
3 ـ مثبتا غير منفي ، فلا يكون مثل : ما علم ، ولا ينسى ، ولا يخشى ، ولم يفعل .
4 ـ أن يكون مبنيا للمعلوم .
5 ـ أن يكون تام التصرف ، غير جامد ، فلا يكون مثل : نعم وبئس ، وليس ، وعسى ونحوها .
6 ـ قابلا للتفاوت ، أي : أن يصح الفعل للمفاضلة بالزيادة والنقصان ، فلا يكون مثل : مات ، وغرق ، وعمى ، وفني ، ونظائرها .
7 ـ ألا يكون الوصف منه على وزن " أفعل فعلاء " ، مثل : عرج ، وعور ، وحمر ، وكتع ، وخضر ، فالوصف من الألفاظ السابقة على وزن أفعل ومؤنثه فعلاء فنقول : أعرج عرجاء ، وأعور عوراء ، وأحمر حمراء ، وأكتع كتعاء ، وأخضر خضراء .
فإذا استوفى الفعل الشروط السابقة تعجبنا منه على الصيغتين المذكورتين مباشرة ، أي : بدون وساطة . نحو : ما أطيب الهواء . وأطيب بالهواء .
وما أعذب الماء . وأعذب بالماء .ومنه قوله تعالى : { قتل الإنسان ما أكفره }1 .
ومنه قول الشاعر :
       أعظم بأيام الشباب نضارة    يا ليت أيام الشباب تعود
ثانيا ـ أما إذا افتقد الفعل شرطا من الشروط السابقة ، فلا يصح التعجب منه مباشرة ، وإنما نتعجب منه بوساطة على النحو التالي :
1 ـ إذا كان الفعل زائدا على ثلاثة أحرف ، مثل دحرج ، وبعثر ، وانتصر ، وانكسر ، واستعمل ، واستعان .
2 ـ أو كان ناقصا غير تام ، مثل : كان ، وأصبح ، وأضحى ، وكاد وأوشك .
3 ـ أو كان الوصف منه على وزن أفعل فعلاء ، وذلك فيما دل من الأفعال على لون ، أو عيب ، أو حلية مثل : أصفر ، وأعور ، وأهيف .
فإننا نتعجب من الأفعال السابقة وما شابهها بصورة غير مباشرة ، وذلك بأن نستعين بأفعال مساعدة مستوفية للشروط التي ذكرناها آنفا في الفعل الثلاثي ، ونأخذ منها صيغة " ما أفعله ، أو أفعل به " ، ثم نأتي بمصدر الفعل الذي نريد التعجب منه سواء أكان المصدر صريحا ، أم مؤولا .
ومن الأفعال المساعدة على وزن ما أفعله : ما أجمل ، ما أعظم ، ما أحسن ، ما أكبر ، ما أصغر ، ما أشد ، ما أكثر ، ما أحب .
ومنها على وزن أفعل به : أجمل به ، وأعظم به ، وأحسن به ، وأكبر به ، وأصغر به ، وأشدد به ، وأكثر به ، وأحبب به .

كيفية عملية التعجب :

1 ـ الفعل المستوفي الشروط . مثل : كرم ، نقول : ما أكرم العرب .وأكرم بالعرب .
ومنه قول الشاعر :
        أعزز بنا وأكف إن دعينا      يوما إلى نصرة من يلينا
2 ـ الفعل المزيد : مثل : تدحرج ، اندحر ، استعمل ، استعان .
لا يصح التعجب من الأفعال السابقة مباشرة ، وللتعجب منها نتبع الآتي :
نأتي بفعل مساعد على الصيغة المطلوبة مما ذكرنا في القائمة السابقة ، أو ما شابهها ،
وليكن الفعل : أعظم ، ثم ، نأتيبالمصدر الصريح ، أو المؤول من الفعل  . 
ويتم تركيب الجملة كالآتي :
ما أعظم تدحرج هذه الصخرة . ما أعظم أن تتدحرج هذه الصخرة .
وأعظم بتدحرج هذه الصخرة . وأعظم بأن تتدحرج هذه الصخرة .
ومنه : ما أفضل استعمال السواك . وما أفضل أن تستعمل السواك .
       وأفضل باستعمال السواك . وأفضل بأن تستعمل السواك .
3 ـ الفعل الناقص . مثل : كان ، وأصبح ، وكاد .
نتبع في التعجب منه ما اتخذناه مع الفعل المزيد ، فإذا أردنا أن تعجب من الفعل أصبح نقول : ما أجمل إصباح السماء صافية . وما أجمل أن تصبح السماء صافية .
      وأجمل بإصباح السماء صافية . وأجمل بأن تصبح السماء صافية .
4 ـ وكذلك إذا كان الوصف من الفعل على وزن أفعل فعلاء ، تعجبنا منه بوساطة الفعل المساعد ، والمصدر الصريح ، أو المؤول من الفعل الذي نريد التعجب منه .
ومن الأفعال التي يكون الوصف منها على أفعل فعلاء :
حَمُرَ : للدلالة على لون . وعرج : للدلالة على عيب . وهيف : للدلالة على حلية .
وعند التعجب من تلك الأفعال نقول :
ما أشد حمرة البلح . وما أشد أن يحمر البلح . وأشدد بحمرة البلح . وأشدد بأن يحمر البلح .
5 ـ وإذا كان الفعل مبنيا للمجهول ، أو منفيا ، تعجبنا من بوساطة الفعل المساعد والمصدر المؤول فقط من الفعل الذي نريد التعجب منه .
1 ـ المصدر الصريح : ما كان مشتقا من لفظ الفعل مباشرة للدلالة على الحدث .
مثل : تدحرج : تدحرجا ، اندحر : اندحارا ، استعمل : استعمالا . . .
والمصدر المؤول : وهو ما كان مكونا من أن المصدرية والفعل المضارع ، أو ما المصدرية والفعل الماضي . نحو : أن يتدحرج ، أو ما تدحرج .
والفعل المبني للمجهول مثل : يُقال ، يُباع ، يُعاد ، يُساء .
عند التعجب منه نقول : ما أعظم أن يُقال الحق . وأعظم بأن يقال الحق .والفعل المنفي مثل : لا ينسى ، لا يخشى 
نحو : ما أجمل ألاّ ينسى الرجل وطنه . وأجمل بألاّ ينسى الرجل وطنه .
6 ـ وإذا كان الفعل غير قابل للتفاوت ، أو جامدا فلا يصح التعجب منه مطلقا .
لأن الفعل إذا كان معناه غير قابل للتفاوت فإنه لا يصلح للمفاضلة بين الشيئين لا بالزيادة ، ولا بالنقصان ، ولأن الفعل الجامد لا يتصرف ، وما لا يتصرف لا نستطيع أن نأخذ من الصيغة المطلوبة .

العلاقة بين مكونات صيغتي التعجب :

الأصل في صيغتي التعجب مجيئهما على الترتيب الذي رأيناه في الأمثلة السابقة ، فلا يتقدم عليهما معمولهما ، كما لا يصح أن يفصل فاصل بين " ما " وفعل التعجب ، ولا بين فعل التعجب والمتعجب منه .
غير أن هناك بعض الاستدراكات وهي على النحو التالي :
1 ـ يجوز الفصل بين " ما " التعجبية وفعل التعجب بـ " كان " الزائدة .
نحو : ما كان أصبر المناضلين على أذى اليهود .
      وما كان أقوى شعبنا إذا وحّد صفوفه من جديد .
ومنه قول امرئ القيس :
       أرى أم عمر دمعها قد تحدرا      بكاء على عمرو وما كان أصبرا
2 ـ جواز الفصل بين فعل التعجب والمتعجب منه بالجار والمجرور .
نحو قول العرب : " ما أحسن بالرجل أن يصدق ، وما أقبح به أن يكذب .
ومنه قول عمرو بن معد يكرب عن بني سليم : " لله در بني سليم ما أحسن في الهيجا
لقاءها ، وأكرم في اللزبات عطاءها ، وأثبت في المكرمات بقاءها " .
ومنه قول الشاعر :
       خليلي ما أحرى بذي اللب أن يُرى      صبورا ولكن لا سبيل إلى الصبر
الشاهد قوله : ما أحرى بذي اللب أن يرى صبورا .
حيث فصل بين فعل التعجب ، والمتعجب منه بالجار والمجرور " بذي " .
3 ـ جواز الفصل بين فعل التعجب والمتعجب منه بالظرف .
نحو : ما أقوى لحظة الفراق المؤمن على الصبر .
       وما أفضل بعد الصلاة الدعاء .
ومنه قول معن بن أوس :
        أقيم بدار الحزم ما دام حزمها      وأحر إذا حالت بأن أتحولا
الشاهد قوله : وأحر إذا حالت بأن يتحولا .
حيث فصل بين فعل التعجب " أحر " وبين المتعجب منه " بأن أتحولا " بالظرف " إذا " .
4 ـ يجوز الفصل بين فعل التعجب والمتعجب منه بالنداء .
نحو : ما أنبل ـ يا محمدُ ـ أخلاقك .

التعلق بفعل التعجب :

1 ـ إذا تعلق بفعل التعجب مجرور هو فاعل في المعنى جُر بإلى ، لا يكون ذلك إلا في حب ، أو بغض .
نحو : ما أحب الصادق إلى قلبي .
      وما أبغض الكاذب إلى نفسي .
فالمجرور بإلى في الجملة الأولى كلمة " القلب " وهو الفاعل في المعنى ، لأنه هو الذي يحب الصادق .
والمجرور في الجملة الثانية كلمة " النفس " وهو الفاعل في المعنى ، لأنه هو الذي يبغض الكاذب .
2 ـ إذا تعلق بفعل التعجب مجرور هو مفعول به في المعنى جر باللام .
نحو : ما أحب المثقف للقراءة .
      وما أبغض المخلص للخيانة .
فالقراءة في المثال الأول مفعول به في المعنى ، لأن المثقف يحبها .
والخيانة في المثال الثاني مفعول به في المعنى ، لأن المخلص يبغضها .
3 ـ وإذا كان الفعل الذي تريد أن تتعجب منه يدل على علم ، أو جهل ، أو ما
في معناهما جررت المفعول به بالباء .
نحو : ما أعلمه بأحوال الشعوب .وما أعرفه بالحق .وما أبصره بالدين .وما أجهله بمكارم الأخلاق .
والأصل : يعلم أحوال الشعوب ، ويعرف الحق ، ويبصر الدين .ويجهل مكارم الأخلاق .
4 ـ إذا كان فعل التعجب متعديا في الأصل بحرف الجر ، أبقيت مفعوله مجرورا ، ويبقى الاستعمال كما هو .
نحو : ما أقساني على الخائن .وما أرضاني عن المخلص .وما أشد تمسكي بالصدق .وما أسرع استجابتي إلى الحق .
والأصل : أقسو على الخائن ، وأرضى عن الحق .وأتمسك بالصدق ، وأستجيب إلى الحق .
5 ـ لا يجوز حذف حرف الجر في صيغة " أفعل به " ، إلا إذا كان المتعجب منه مصدرا مؤولا مسبوقا بأنْ ، أو أنَّ .
نحو : أحبب إلى أسرتي أن أتفوق .
وإعرابها : أحبب : فعل ماض جامد مبني على السكون جاء على صورة الأمر .
إلى أسرتي : جار ومجرور متعلقان بالفعل أحبب .
أن أتفوق : أن حرف مصدري ونصب ، أتفوق فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا ، والمصدر المؤول في محل رفع فاعل أحبب . والأصل : أحبب إلى أسرتي بأن أتفوق .
ومنه : ما أحرى بالطالب أن يكون مجتهدا .وأخلق بالمعلم أن يكون قدوة لطلابه .
ومنه قول العباس بن مرداس :
         وقال نبي المسلمين تقدموا       وأحبب إلينا أن تكون المقدما
ومنه قول الآخر :
        أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته     ومدمن القرع للأبواب أن يلجا

إعراب أسلوب التعجب :

ما أجمل السماء
ما : تعجبية مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .
أجمل : فعل ماض جامد مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على ما .
السماء : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ " ما " . أجمل بالسماء
أجملْ : فعل ماض جامد مبني على السكون جاء على صورة الأمر .
بالسماء : الباء حرف جر زائد ، والسماء فاعل مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد .

النداء التعجبي

من أساليب التعجب ما يعرف في اللغة بالنداء التعجبي وهو يجري مجرى أسلوب الاستغاثة مع فارق في المعنى .
يتكون النداء التعجبي من " يا " التي هي حرف نداء وتعجب ، ولا يستعمل غيرها من أحرف النداء لهذه الغاية ، ومن المنادى المتعجب منه على أن يكون مجرورا باللام المفتوحة ، وقد تحذف تلك اللام أحيانا ، وله ما للمنادى من أحكام إعرابية .
نحو : يا لَهدوء البحر ، ويا لصفاء السماء ، ويا لرقة الهواء .
ومنه قولهم : يا للهول ، ويا للفاجعة .ونحو : يا جمال الطبية ، ويا عبق أنسامها .

فوائد وتنبيهات :

1 ـ يجوز التعجب من الأفعال التي لا يصح التعجب منها مطلقا إذا أريد بها معنى غير المعنى الحقيقي الذي جرت العادة على استعماله ، كالفعل " مات " .
نقول : ما أموت الرجل . إذا أريد بالموت معنى البلادة .
2 ـ ويجوز التعجب من بعض الأفعال بطريقة مباشرة مع أنها لم تستوف الشروط اللازمة . فنقول في بعض الأفعال المزيدة : ما أتقى عليّا . وما أعطاه .
3 ـ يجوز في حالات نادرة حذف المتعجب منه من صيغتي التعجب ، إذا كان الكلام واضحا بدونه ، ويفهم من سياقه ن وغالبا ما يكون هذا في الشعر .
كقول علي بن أبي طالب :
      جزى الله قوما قاتلوا في لقائهم      لدى الروع قوما ما أعز وأكرما
ومنه قول الشاعر :

      فذلك إن يلق المنية يلقها      حميدا وإن يستغن يوما فأجدِرِ
العاب سيارات